تصعيد جديد لأصحاب المولدات ..
DATE: 31.05.2020
#كهرباء_الإشتراك_أمام_خيارات_صعبة
 
يدرسُ عددٌ من أصحابِ المولدات التوقف عن تزويد الخدمةِ إلى المواطنين، أي إيقاف تشغيل مولداتهم، ما يعني وضع المناطق تحت رحمة الظلام الدامس، في ظلّ وطأة الحرّ المُرتقب حلوله ضيفاً ثقيلاً على هذا الصيف
 
تعودُ أسباب ذلك إلى جملة عواملٍ من بينها الاحتكار الحاصل في بيعِ مادة المازوت. فعلى الرغم أن التسعيرة الرسمية لا تتجاوز الـ 9000 ل.ل، يصرّ بعض مزودي الخدمة على بيعها إلى اصحاب المولدات بمبالغ مرتفعة تتراوح بين 13000 ل.ل و 15000 ل.ل للصفيحة الواحدة (20 ليتراً)، بذريعة تسديدهم 15% من ثمن المازوت بالدولار الأميركي بحسب سعر صرف السوق، بالاضافة إلى التكلفة المادية التي يتكبدونها من جراء النقل.
 
هناك سبب إضافي يزيد الطين بلة، له علاقة بأسعار قطع غيار المولدات المسعّر على أساس سعر الصرف اليومي للدولار لدى السوق السوداء، والحال نفسه ينطبق على أسعار الزيوت التي ارتفعت بنسب مخيفة خلال الأشهر الماضية وهي مستمرة بالارتفاع نتيجة النقص الحاصل بمخزونها لدى الشركات بسبب انعدام إمكانية الاستيراد من الخارج نتيجة نفاذ الدولار.
 
أمام كل ذلك، يتذرّع أصحاب المولدات بأن مستوى أرباحهم انخفض ووصل إلى الحدود الدنيا، وفي غالبية الأحيان يتحملون أثمان الخسائر من جيوبهم، على حدّ قولهم.
 
الحلّ الأمثل بالنسبة إلى مصادر متابعة تكمن أولاً لدى الدولة من خلال العمل على الحد من احتكار بيع المازوت ما يتسبب في إراحة اصحاب المولدات، وفي المقام الثاني السماح لهم بفتح اعتمادات بالدولار يجري تحصيلها من مصرف لبنان وفق سعر الصرف الرسمي (1515 ل.ل) أسوةً بغيرهم ولكونهم يؤمنون خدمة اساسية الى المواطنين.
 
اللجوء إلى هذا الخيار، يقول مطّلعون على موقف اصحاب المولدات، انه يرخي بظلاله إيجابياً ويسهم في إنهاء فرضية اللجوء الى الخيارات الصعبة.
Programmed By Alaa Moubayed(03/082841)