حادث مروع يختم العام 2020 لعائلتها المفجوعة: الشابة 'سلام' اسلمت الروح في طريق عودتها الى منزلها مع شقيقتها الصغرى.... رحلت لتترك الحزن والأسى بعدما زرعت الحب والفرح في حياة كل من عرفها، فكيف وقع الحادث؟!
DATE: 20.12.2020
 
 
 
تحت عنوان "زغرتا ترتدي ثوب الحداد على ابنتها... انطفأت شمعة سلام الدويهي في لحظات"، كتبت اسرار شبارو في موقع النهار:
 
وكأن سنة 2020 تأبى أن تغلق كتابها من دون أن تدوّن المزيد من المآسي. هذه المرة اختارت عائلةَ الدويهي لتكون صفحة من صفحات الألم بعد فقدانها ابنتها سلام، التي انتظرها الموت بعد منتصف ليل اليوم في بلدة صخر ليخطفها في حادث سير مروّع... رحلت إبنة #زغرتا صادمة كل من عرفها؛ فمَن كانت قبل ساعات تشع بالحياة انطفأت شمعتها في لحظات.
 
اكتشاف الكارثة
 
"قبل الكارثة كانت سلام وشقيقتها عائدتين إلى المنزل بعدما أنهتا سهرتهما في منزل صديقتهما"، بحسب ما قال زوجة خالتها شهيد المكاري لـ"النهار"، قبل أن يضيف: "لسبب لا نعرفه انزلقت السيارة التي تقودها قبل أن تصطدم بعامود كهربائي أدى إلى انقلاب المركبة ناحية جانب السائق، وإصابة سلام في رأسها ما تسبب بلفظها آخر أنفاسها على الفور لتنقل إلى مركز طرابلس الطبي جسداً بلا روح، في حين أصيبت شقيقتها برضوض وكسور نقلت إلى مستشفى السيدة لتلقي العلاج". وشرح: "بعد أن أطلعت سلام والدها أنها في طريق عودتها إلى المنزل، طال الوقت ولم تصل، اتصل بها من دون أن تجيب، استقل مركبته وتوجه لمعرفة ما حصل معها، وإذ يصدم عندما شاهد الحادث، بيديه عمل على سحبها وشقيقتها من السيارة"، مشيراً إلى أنّ "سلام ستوارى غداً في الثرى لترقد للمرة الأولى بعيداً عن عائلتها"، في حين قال قريبها محسن الدويهي إن الطريق التي حصل عليها الحادث غير آمنة، وإن سيارة سلام اصطدمت بالحافة قبل أن تنقلب منهية حياتها، مؤكدا أنّ "لا كلمات يمكنها وصف حال والديها، فقد خسرت العائلة ابنتها الكبرى على شقيق وشقيقة".
 
بصمة لا تنسى
 
قبل سنة أنهت سلام دراستها في الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية، كانت تطمح لمستقبل زاهر إلا أن الزمن لم يمنحها مزيداً من العمر لتحقيق أحلامها، وبحسب ما قالته أستاذتها الدكتورة جانيت الخوري لـ"النهار": "كانت تشع بالحياة والطاقة الإيجابية، استطاعت أن تترك بصمة في قلب كل من عرفها، فهي من الطلاب الذين لا يمكن نسيانهم، مجتهدة وخلوقة، لا تفارق الضحكة وجهها، جميع أساتذتها وزملائها حزنوا جداً عندما علموا برحيلها المبكر".
 
ألم الفراق
 
أصدقاء سلام نعوها في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منهم لجنة الطلاب في معهد العلوم الإجتماعية 3 التي كتبت: "من أسوأ ما قد يمر في حياتك اليومية أن تستيقظ على خبر وفاة أحدهم، فما بالك إذا كانت زميلة لك في المعهد ، لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار. بقلوب راضية مطمئنة بقضاء الله وقدره تتقدم لجنة الطلاب في معهد العلوم الإجتماعية الفرع الثالث بخالص العزاء والمواساة إلى أهل زميلتنا سلام باسكال دويهي، وإلى إدارة المعهد وزملائها، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيدة برحمته ورضوانه ويلهم ذويها الصبر والسلوان".
Programmed By Alaa Moubayed(03/082841)